الثلاثاء، 24 مايو 2016

محاضرة الخامسة مراجعة ليلة الامتحان لغة عربية

محاضرة الخامسة مراجعة ليلة الامتحان لغة عربية
محاضرة الخامسة مراجعة ليلة الامتحان لغة عربية

يمكنك تنزيل ملف كامل بالمحاضرة فى نهاية الصفحة

أولا : القصة : من الفصل الأول إلى الفصل الثالث ( الجزء الثانى )
تذكر أن : * بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال و الباعة و رجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها .
* الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية للبيت .
تذكر أن
* وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بسط على الأرض ألقى عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل. وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ . * كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، وكانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر.
تذكر أن
* في أروقة الأزهر ، كان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبهه بقبلاتها في أثناء إقامته في الريف .* فالأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون (زملاء أخيه) ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .
تذكر أن
* كان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء .* كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه .( أن يطلب شيئا من أحد ) .
تذكر أن
* كان الصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد  من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه .
تذكر أن
* أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .

** ثانيا القراءة  " الأرقام العربية " **
تذكر أن *  عرف العرب قديمًا حساب الجمل، وما زلنا نستخدمه في الرياضيات فـ(أبجد هوز حطي كلمن) هي جزء من نظام حساب الجمل الذي تأخذ حروفه العربية أرقامًا تبدأ من الواحد الصحيح بأسلوب يختلف عن منظومة الأرقام العربية الأصيلة الحديثة.
تذكر أن
(محمد بن موسى الخوارزمي) يرجع تاريخ اختراعه للأرقام العربية إلى عام 204هـ، حيث أوردها في مخطوطته (الجبر والمقابلة)، التي أنشأ بها ـ في ذات الوقت ـ علم الجبر.
 * تتكون منظومة الرقم العربي من ثلاثة عناصر: أولها: الاقتصار على عشرة أشكال فقط، وثانيها: استحداث نظام الخانات وثالثها: اتجاه زيادة القيمة من اليمين إلى الشمال.
تذكر أن
إن أرقامنا العربية جزء من نسيج  لغتنا العربية ، فهي متجانسة في ذاتها، ومتجانسة كذلك مع حروف لغتنا بصورة كاملة وتامة.أما الأرقام الغربية المستعملة في أوروبا ـ والتي ظهرت أول ما ظهرت في الأندلس بعد ظهور أرقامنا العربية الأصيلة بأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن ـ فغير متجانسة في ذاتها وغير متجانسة بصورة مقبولة مع حروف اللغة العربية، وهذا يعني أن الأرقام العربية وليدة حضارة واحدة هي الحضارة العربية بعكس الأرقام الغربية .
تذكر أن
* لقد حفلت بعض الأدبيات وبعض المنتجات بإدعاء أن أرقامنا العربية ذات أصل هندي بلا إثبات ، وذلك على عكس المخطوطات التي بين أيدينا والتي تثبت الأصل العربي لأرقامنا، كما دحضت الدراسات الحاسوبية الحديثة فرية الأصل الهندي للرقم العربي الأصيل ؛ لتجلي ريادة العرب العلمية في قضية منظومة وشكل الرقم العربي الأصيل، والذي هو أحد أبرز إنجازات العقل البشري.
تذكر أن
* لقد قامت مجامع اللغة العربية بالقاهرة وبغداد وعمان وقام اتحاد المجامع اللغوية والعربية بدراسات انتهت كلها إلى التمسك بالأرقام العربية الأصيلة فتمسكنا بشكل الأرقام العربية الأصيلة فيه حفاظ على اللغة العربية ذاتها، وحفاظ على تواصل التراث العربي القديم بزمننا الحاضر، ومحافظة على هويتنا.



ثالثا : " الأدب " الرواية و  القصة القصيرة  "
تعريف الرواية  : الرواية نوع خاص من القصة .
عناصر القصة : الشخصيات:من البشر أو غير البشر.الزمان والمكان: وسواء تعين فيها الزمان والمكان أو كانا غير معلومين الأحداث: ما يقوم بها شخصيات في مكان  ما أو زمان ما .
و قد طرأت على هذه العناصر تغيرات كثيرة أهمها : أنها أصبحت تحاكى الواقع المعيش .
و معنى أنها أصلحت تحاكى الواقع المعيش : أن الأحداث  أصبحت من قبيل ما يقع في الواقع المعيش حتى وإن كانت متخيلة وأن الأشخاص من طينة البشر الذين يعيشون بيننا وليسوا كائنات خرافية لا علاقة لها بدنيا الواقع وهؤلاء الأشخاص يتحركون في بيئة محددة من بيئة اجتماعية معروفة كمدينة القاهرة مثلا أو حي من أحيائها أو قرية من قرى الريف والأحداث تقع في زمن معلوم يدل عليه من خلال أحداث تاريخية معروفة أو بذكر أزمنة معينة كالعادة أو الشهر أو حتى اليوم في تضاعيف السرد .
وأخيرا فإن التغير الذي أصاب اللغة يتمثل في أنها أصبحت من قبيل ما يتخاطب به الناس في الحياة اليومية .
متى اتخذت القصة اسم الرواية ؟
خص نقاد الأدب ومؤرخوه في إنجلترا القصة الطويلة  باسم الرواية " novel " وشاع هذا الاسم علما عليها منذ النصف الأخير من القرن الثامن عشر .
حجم الرواية : أن تكون ذات حجم كبير نسبيا لا يقل في رأي بعض النقاد عن ثلاثين ألف كلمة أما حدها الأقصى فلا نهاية له .
ظهورت الرواية في أدبنا العربي  :
لم تظهر الرواية بمعناها الفني في أدبنا العربي إلا في أوائل القرن العشرين  . ومن الروايات الرائدة رواية زينب لمحمد حسين هيكل باشا  التي صدرت سنة 1913 م . و قد حظي هذا الفن بإقبال عدد كبير من الكتاب عليه وبلغ به نجيب محفوظ  ذروة الإبداع فيه حتى حصل على جائزة نوبل العالمية في الأدب عام 1988 ومن أشهر أعماله الثلاثية (بين القصرين - قصر الشوق - السكرية )
القصة القصيرة: شكل فني من أشكال القصة يتميز بقصره، ويدل علي ذلك اسمها.
                              أو هي: عمل فني يتميز بإحكام البناء.و هذا الإحكام يتمثل فى :                                          
أ- القصة القصيرة محدودة الشخصيات.            ب- قليلة الأحداث .                   ج- قصيرة المدى الزمني غالبا .                      
د- والتعبير فيها غاية الإيجاز .                                هـ- كل وصف مقصود و كل عبارة لها دلالتها .
و قد ذهب واحد من أبرز كتابها وهو الكاتب الأمريكي " إدجار ألن بو " ذهب إلى أنه لا يمكن حذف جملة أو عبارة بل كلمة من القصة القصيرة دون أن يتأثر بناؤها . وقد يكون ذلك من قبيل المبالغة والحرص على إحكام البناء ولكنها مبالغة لا تنفي الأصل .
تتميز القصة القصيرة عن الرواية بـ :
1- القصة القصيرة شكل فني من أشكال القصة يتميز بقصره .
2 - من حيث زمن القراءة: قد تقرأ في زمن يصل في حده الأدنى إلى بضع دقائق وقد يتضاعف فيبلغ الساعتين .
3- من حيث الحجم: قد تكون في أقل من ألف كلمة في حين يصل حدها الأقصى إلى اثني عشر ألف كلمة فإن زادت على ذلك حتى ثلاثين ألف كلمة عدت رواية قصيرة .
الفرق الحاسم بين الرواية والقصة :                     
بالإضافة إلى عنصر القصر فإن الفرق الحاسم بين القصة القصيرة وبين الرواية يرجع إلى طبيعة البناء الفني الذي يؤثر بدوره على الشكل المكتوب الذي تظهر فيه كلتاهما .  ( أى أن لكل منهما بناء فنيا مختلفا ) .
البناء الفني فى كل من القصة القصيرة والرواية :
القصة القصيرة
الرواية
1- القصة القصيرة تتميز بعنصر القصر .
3- القصة القصيرة ليست اختصار لقصة طويلة كما قد يتوهم بعض القراء .
3- القصة القصيرة تتناول شخصية واحدة .
4- تتناول لمحة من حياة لشخصية واحدة  فى زمن محدد ومكان محدد .
5 – تتميز اللغة بالتركيز الشديد لدرجة أنه لا يمكن حذف جملة أو حتى كلمة حتى لا يختل البناء الفنى .
1- الرواية تتميز بالطول .
2- الرواية تقدم حياة كاملة لشخصية واحدة أو عدة حيوات لشخوص متعددين . و هذه الحياة تتميز بـ  :
أ- أنها تتشابك وقد تتوازى و تتقاطع مع شخصيات أخرى تضمها الرواية .
ب- و يتمتد بها الزمن جميعا فيصل إلى عدة أعوام .
ج- كما تتعدد الأماكن التي تتحرك فيها .
د- وتتصف لغة السرد فيها بالإسهاب فالكاتب - من أجل محاكاة الواقع والإيهام به - قد يتابع بعض الشخصيات أو بعض الأشياء أو المناظر ويصفها وصفا شاملا دقيقا إلى حد يبلغ حد الإملال أحيانا ، ولهذا يمكن حذف بعض المشاهد أو المقاطع الحوارية دون أن يختل بناء العمل الروائي أو يتأثر على نحو ملحوظ .
الغاية الفنية للقصة القصيرة :
- توصيل رسالة إلى المتلقي  : هذه الرسالة تتمثل في: فكرة، أو مغزى، أو انطباع خاص .
و من براعة كاتب القصة القصيرة : أنه لا يقدم الفكرة أو المغزى أو الانطباع بصورة تقريرية مباشرة يعزف عنها القارئ أو لا يوليها اهتمامه . و إنما يجسد الفكرة أو المعزى أو الانطباع  في حكاية قصصية تحاكي واقع الحياة فتجذب القارئ إلى متابعتها والتأمل فيها، والتفكير فيما توحي به .
ظهور القصة القصيرة فى الأدب العربى :
عرف الأدب العربي هذا الشكل الفني من أشكال القصة القصيرة خلال العقد الثاني من القرن العشرين .
أهم الأعمال القصصية الرائدة فى أدبنا العربى الحديث : من الأعمال الرائدة في هذا المجال قصة " سنتها الجديدة " للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة .
مراحل تطور القصة القصيرة فى الأدب العربى :
1- مرحلة الأعمال الرائدة : ففي هذا المجال نجد قصة " سنتها الجديدة " للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة  .
وقصة " في القطار " لمحمد تيمور .
2- ما بعد الأعمال الرائدة : أمثال قصص شحاتة عبيد وعيسى عبيد وطاهر لاشين .
3-مرحلة الأجيال اللاحقة :  تتطور هذا الفن على أيدي عدد من الكتاب في الأجيال اللاحقة وعلى رأسهم نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف الشاروني وصنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وغيرهم .

 ( مدرسة المهاجر )
ظهر نشاط المهاجرين في رابطتين :
- الأولى (الرابطة القلمية) : في أمريكا الشمالية وأسسها (جبران خليل) في نيويورك سنة 1920م و هى أكثر تجديدا في الشكل والمضمون .- والثانية (العصبة الأندلسية) : في أمريكا الجنوبية سنة 1933م، ومن مؤسسيها: رشيد خوري ( الشاعر القروي ) و هى أكثر محافظة على القديم من لفظ فصيح ووزن وقافية .
العوامل التي أثرت في أدب المهاجر
1 - الشعور بالحرية في وطنهم الجديد .
 2 – مزجهم بين ثقافتهم العربية و ما حصّلوه من ثقافة أجنبية .
3 – أثرت البيئة الجديدة فيهم بماديتها والتعصب العرقى و الطبقى و اللونى .
4 – شعورهم بالغربة و حنينهم إلى أوطانهم و مواطن ذكرياتهم .
خصائص أدب المهاجر من حيث المضمون
1 ـ النزعة الرومانسية حيث أثروا فى مدرسة أبوللو .
2 ـ اتفقوا مع مدرسة الديوان فى دعوتهم إلى التجديد و اختلفوا عنهم فى أنهم لم يجعلوا شعرهم غارقا فى الذهنية.
3- نزعوا إلى استبطان النفس الإنسانية بتأمل الشاعر نفسه .
4 ـ التأمل في حقائق الكون والحياة والموت . و النزعة الروحية حينما وازنوا بين الشرق و الغرب فلجأوا إلى الله .
5 ـ الاتجاه إلى الطبيعة والامتزاج بها، وتجسيدها.                             6  ـ الحنين الجارف إلى الوطن .
7- مفهوم الشعر عندهم : أنه يعبر عن موقف الإنسان من الحياة و أنه يقوم بدور إنسانى هو : تهذيب النفس و نشر الخير و السمو إلى المثل العليا .
8- اتخاذ شعراء المهاجر القصة وسيلة للتعبير ؛ لأنها وسيلتهم إلى التحليل النفسي للعواطف والمشاعر ، وتجسيد الدلالات والمواقف والمعاني ، وتقابل الآراء والأفكار وتسارعها
خصائص أدب المهاجر من حيث الشكل والأداء والفن الشعري
1 ـ المغالاة في التجديد وبخاصة شعراء الشمال . وسبب ذلك:
(ا) بعدهم عن موطن الثقافة العربية الأصيلة.               (ب) الرغبة الشديدة في التجديد.
2 ـ اهتمامهم بالنثر: فقد كان حظ أدباء الشمال في النثر أكثر من حظ أدباء الجنوب،
3 ـ ميلهم إلى الرمز: قاصدين بذلك دلالات تستنبط من القصيدة . كما في قصيدة " التينة الحمقاء"  لإيليا رمز لمن يبخل بخيره على الناس .
4 ـ التمسك بالوحدة العضوية .       5- الاهتمام بالصور الشعرية، وخطوطها الفنية من الصوت واللون والحركة .
6 ـ التحرر من قيود الوزن والقافية .
أقبل قرّاء الشعر فى الوطن العربى على شعر أدباء  المهجر لأنه يعبر عما يدور فى قلوبهم و أحاسيسهم ويودّون التعبير عنه .
رابعا   : النصوص : قصة نظرة ... يوسف إدريس
أهم المفردات
*  يعدل : يسوّى* وضع : هيئة ج أوضاع * يستوي : يستقرّ × يهتز  ‏* اِنْزَلَقَ: تَزَحْلَق* أحدّق : أنظر بدقة  * الحَيْرى: الحائرة ، مذكرها حيران ج حيارى* داكنة : تميل إلى السواد ج دكنى    * حجبه : غطّاه ، أخفاه * تغمغم : تتحدث بكلام غير واضح × تفصح * المهلهل : الذى رق نسجه و المراد الممزق * تطلاّن : تظهران  * تنشب : تثبت * تستأنف : تبدأ × تتوقف *العاريتين : الحافيتين *امتصّتنى : أي جذبتني وشدتني* دقيقة : حركة صغيرة *المنكمش : أي المنقبض  * تدهمنى: تفاجئني* يهلّلون : المراد يصيحون* تنحرف : تميل * ابتلعتها الحارة : أي أخفتها
** أهم مواطن الجمال **
 [طفلة صغيرة ـ وإنسانا كبيرا] :طباق يوضح المعنى بالتضاد ويفسر الغرابة التي بدأ بها العبارة 
[ما دار في رأسها] :س / م ،تصور الأفكار آلة تدور وفيها تجسيم .
[هي تغمغم بكلام كثير] : كناية عن خوفها واضطرابها .
[ثوبها الذي يشبه قطعة القماش التي ينظف بها الفرن] : تشبيه يدل على منتهى القذارة ويوحي بالإهمال وعدم العناية من (ستها).
[تخترق الشارع في بطء كحكمة الكبار] : تشبيه يدل على حسن تصرفها وفيه توضيح.
[أطفال في مثل حجمها] : تشبيه فيه توضيح وإيحاء بالمفارقة بين حالها (الحرمان) وحال الأطفال ( السعادة ).
[ابتلعتها الحارة] : س / م ، تصور الحارة حيوانا ضخما يبتلعها ، وسر جمالها التوضيح ، وتوحي باختفائها.
لم يجرد الكاتب الطفلة من الحلم والأمل  فقد جعلها تعيش في الحلم والأمل إذ وقفت تشاهد الكرة ، وهذه هي اللحظة الوحيدة السعيدة في حياتها فهي تحلم بأن " تتفرج" وتلعب ، وهو حلم نابع من واقعها المأساوي الذي جعلها تعمل في وقت كان يجب فيه أن تلعب وتلهو وتستمتع بطفولتها مثل أقرانها من الأطفال .
استعمل الكاتب كلمة (ستي) بطريقة فنية دقيقة لها مدلولاتها فهى : - توحي بالرهبة والخوف من أوامر سيدتها. و بعجزها عن التصرف إلا في حدود أوامر سيدتها و  بالقهر الاجتماعي و قسوة ربات البيوت على الخادمات الصغيرات .
تحققت مقومات القصة القصيرة في قصة {نظرة} :
(أ) -  مبدأ الوحدة ممثلاً في : وحدة { الموقف } نظرة الكاتب إلى الطفلة التى جعلته يكتب قصته .وحدة الحدث : نظرة الطفلة إلى الأطفال وهم يهللون ويصرخون ويضحكون . وتحققت وحدة { الانطباع } التي يريدها الكاتب ؛ فقد كشف العنوان عن نظرة الكاتب إلى الطفلة من ناحية ، وإلى الواقع الاجتماعي ونظرة القارئ من ناحية أخرى . وتحققت وحدة {الشخصية } ؛ فليس فيها إلا شخصية الخادمة الطفلة . وتحققت فيها وحدة { الفكرة } ، وهي المعاناة التي تعانيها الطفلة ، وما يجب أن نفعله نحوها .
(ب) -  مبدأ التكثيف والتركيز : فلقد تحقق فيها التكثيف والتركيز والاقتصاد في الوصف ، وعدم الثرثرة السرد .
(ج) -  مبدأ تفاصيل الإنشاء : فلقد ترابطت القصة و احكم بناؤها واتضح عنصر التشويق و عنصر الصدق .

اختار للعنوان كلمة ( نظرة ) ، وهي كلمة واحدة للدلالة على (نظرة ) الطفلة لهؤلاء الأطفال وهم يلعبون بالكرة ، وأن أملها في الحياة أن تسعد مثلهم بلحظات من اللعب والسعادة ، والعنوان يدل أيضا على ( نظرة ) الكاتب إلى الطفلة من جهة ، وإلى واقعها الاجتماعي البائس من جهة أخرى ، وهو يلمح بذلك إلى قضايا هذه الطبقة المطحونة ، وهذه الطفلة تسير حافية القدمين رغما عنها ، عكس هؤلاء الأطفال الذين قد خلعوا أحذيتهم أثناء اللعب بإرادتهم .

الراوي فى قصة نظرة انعكاس وظل للشخصية المحورية .فهو موجود وغير موجود . موجود كسارد للأحداث وغير موجود كمؤثر فيها ، فدوره يشبه دور الملقن فى العمل المسرحى .

الخصائص الفنية لأسلوب يوسف إدريس :
( أ ) السهولة والوضوح  .                                 (ب) الإيجاز والتركيز .          (جـ) التحرر من قيود الصنعة .                  
( د ) البراعة في رسم اللوحات الكلية .   (هـ) القدرة على تسلسل الأحداث وترابطها .
رابعا : النصوص ( كم تشتكى )
أهم المفردات
– مُعْدِم : فقير ، اسم فاعل وماضيها أعدم- المتـرنِّـم : المغنـى - أريجهـا : عطرهـا ، شذاها ج أرائج    - رقـراقة : ذائبة لامعة - السفوح : م سفح وهو أسفل الجبل - هشَّت : تبسمت و أقبلت- واجما : عابسا حزينا. - مكتئبا : حزينا × منشرحاً                                     - مضى : ذهب وضاع - تَندُّم : ندم ، أسف . - تشفق : تخاف × تأمن ، تطمئن - جاوزت : تخطيت وتعديت  - تفوتها : تتركها - متجسدا : مجسما واضحاً  - تعافها : تكرهها - تحن : تميل ، تشتاق  - جنة : أي السعادة والتفاؤل ج جنان و جنات- عابثا : لاهياً                                             
أهم مواطن الجمال والتذوق الأدبى
 [لك الحقول ] : أسلوب قصر يفيد التخصيص .                                                     
[زهْرها ـ وأريجها ـ ونسيمها] : محسن بديعي / حسن التقسيم .                        
[الماء حولك فضة رقراقة] : تشبيه للماء بالفضة فيه توضيح وإيحاء بالجمال.
(عسجد يتبسم) أفضل من ( عسجد يتضرم ) ؛ لأنه يوحي بالسعادة والسرور، وذلك يناسب عاطفة الأمل والتفاؤل
[دوراً] : س / ص ، تصور أشعة الشمس والظلال بدور بنيت وشيدت .
** يعاب على الشاعر استخدامه لكلمة (يهدم) فهي غير ملائمة للجو النفسي ، وهو الأمل و التفاؤل .
 **يرى النقاد أن كلمة [عابثا] لا تتفق مع الجو النفسي ؛ لأن العبث وضع الشيء بغير نظام وفيه إهمال ، وهذا ينفي عنه صفة الجمال ، والأفضل كلمة [معجباً] ، ويمكن الرد على ذلك بأن [عابثا] تدل على سرعة انتقال الظلال تبعا لحركة الشمس السريعة التي تمحو تلك اللوحات وبالتالي فهي دقيقة في موضعها.
** كما أن كلمة [قدام ] يرى النقاد أنها أقرب إلى العامية ، وينبغي أن تترفع لغة الشعر عن لغة العوام .  
 **يرى بعض النقاد أن كلمة (تفوت) غير دقيقة في موضعها ؛ لأنها قريبة من لغة العامة  .
 **يعاب على الشاعر استخدام كلمة (تعوم به) ، الأصح (فيه) ؛ فالبحر مكان السباحة وليس الأداة أو الوسيلة .
[فما لك واجما؟ - علام لاتتبسم؟] : أسلوب إنشائي/ استفهام غرضه : التعجب والاستنكار
- يظهر عدم الدقة في قواعد النحو حيث جاء جواب الشرط " هيهات "  بدون الفاء مع أنه اسم فعل جامد يجب اقترانه بالفاء والصواب أن نقول : (فهيهات) .
[فلا تقل] : أسلوب إنشائي/ نهى غرضه النصح والتحذير .
تكرار قوله ( إن كنت ) ليقارن الإنسان بين الحالة التى عليها من التشاؤم والحالة التى يجب أن يكون عليها من التفاؤل .
 [يامن تحن إلى غد في يومه] : أسلوب إنشائي/ نداء للتنبيه أي تنبيه المكتئب إلى ضرورة نبذ (ترك)الاكتئاب والتشاؤم. كما نجد التفات من الخطاب في [ تحن] إلى الغيبة في [ يومه ] والعودة إلى الخطاب في [ بعت ـ تدرى ـ تعلم ] وفائدة ذلك تحريك الذهن .
من ملامح المحافظة (التقليد) : 1- الوزن الواحد والقافية الموحدة   2- بعض الخيال مستمد من القديم كتشبيه الماء بالفضة
من ملامح التجديد : 1- اختيار عنوان للنص .  2- والدعوة إلى التفاؤل  3- ورسم الصور الكلية .  4- والوحدة العضوية .                             
المطابقات توضح المعاني بالتضاد ، وقد اعتمد الشاعر عليها في هذا النص ليقنع المتشائم بضرورة ترك التشاؤم ، وليبين له بطلان دعواه وزيفها ، و من أمثلة ذلك : الطباق بين ( الأرض – السماء ) ، وبين ( معدم – وملكك ) ، وبين ( يبني – ويهدم ) ، وبين ( السفوح – والذرا) ، وبين ( هشت – وواجما) ، وبين ( تبسمت – ولا تتبسم ) ، وبين ( مضى – ويرجعه ) ، وبين ( الشباب – وشاخ ) .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق